الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

قصة ليست قصيرة

#قصة_ليست_قصيرة
.
.
يحكى انه كان هنالك فيل
خرطومه طويل
له صلعه
و اذنين كبار..
كان ياخذ دشا في البركة التي تقع خلف الغابه،، و هو سعيد و يغني ل ابوعركي البخيت
"ياقلب انا كنت قايلك تبت من تعب السفر
من مخاواة القماير
ومن شراب موية المطرررر "

و يرش الماء على جسمه العملاق،،  فسمع صوتاً خلف تلك الصخرة الكبيرة القابعة بالقرب من البركة،،
فنظر لكي يتاكد من هنالك!
فتبين انها البقرة ذات الجمال الحسن التي اثرت قلوب كل الحيوانات في الغابة،،  كانت تراقب الفيل بكل صمت حتي خانتها حوافيرها، و اصدرت تلك الشخشخه،
فرمقها الفيل بنظرة مليئة بالثقة فكان معروف بثقته في نفسه و فخره بشخصيته دون سائر الحيوانات،،
مما كان السبب في اعجاب البقره به،،
و قام برشها بقليل من الماء فتبسمت البقرة خجلا و اصدرت ضحكة صغيرة هئ هئ كده و ركضت بعيدا، حينها علمت انها وقعت في حب ذلك الفيل الضخم..
و واصل الفيل ليكمل استحمامه و هو يردد

" دي ما بتشبه القمر البتاوق من سما
لا بتشبه البحر الخدار
وجمالها جمالها ماحاق فى غنا
مشيها زى قدل البشاير بى مهل
وحديسها زي همس النسايم للنخل
ايدينها صابغن الورد
وسلامها زي روق الجداول فى الارض
ااااااااه "
.
.
مرت الايام و لم تبوح البقرة بما في قلبها،  بل ظلت تجذبه بتلك النظرات،، و لم يصرح الفيل قط بأنه اعجب بها،، حتي ذلك اليوم الممطر،، كان الكل قد ركض الى اوكارهم ولم يتبقى احد في الغابة ،، الا ان البقرة تعثرت اثناء هروبها و انجرفت في الطين و لكن الفيل كان حاضرا و انقذها بخرطومه القوي الطويل،،
.
في تلك اللحظة صرحت له البقره بحبها و صرح الفيل بدوره ايضا و تغنى لها بمقطع صغير كده
" اول مرة اشوف لي قمر من لحم ودم
و اول مره انا في التاريخ اشوف لي حمامه تتكلم "
.
و تغنت هي ايضاً و تنظر له بنظرات مليئة بالحب و العشق و تقول
" الفطن الوسيم
و عرج يانسيم
بلغني اشتياقي
وحبي و اعتلاقي
الفطن الوسيم.. "
"

و اعطاها قبلة سريعه كده و غطاها باذنه الكبيره لكي تشعر بالدفء،،
و بعدها وقعوا في شباك الغرام و تزوجوا..
و انجبوا صغار لهم نفس شكل البقره لكن فل اوبشن و خرطوم و اذنين كبار مقرمه في الاطراف مثل ابيهم .
.
و عاشوا بسلام و امان.. 😊😊
.
.
تمت.
.
.
محمد طارق | زول درويش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق