#مشهد_اول:
أمام أحد المطاعم الفاخرة ينبض المكان بالكاسيات العاريات و تتعالى الضحكات و القفشات..وشباب جل همهم أن يقضون وقت ممتع مع رفيقاتهم العاريات. .
وهو ينام علي الرصيف أمام المطعم يفترش الأرض و يلتحف السماء .. خاوي البطن منهار الطاقة .. نحيف الجسم و وهن العظم .. ما بين الحياة والموت. . و لعل الموت ارحم له من هذا الظلم. . . .
#ﻣﺸﻬﺪ_ﺛﺎﻧﻲ :
اجتمعوا سوياً ليقضوا ليلة صاخبة و لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر. . مراهقين. . و الدخان يتصاعد من منتصف هذه الجلسة. . خذ و مرر.. علي هذا النحو مضوا..حتي ذهبت عقولهم التي لم تكن في الأصل موجودة. .
و بالقرب منهم فتية يتحدثون عما يخبئه لهم الغد.. ويتكلمون عن النجاح و الإنجاز. . و يبحرون في أحلام التفوق .. و يضعون النقاط علي الأحرف. .لكي يزهو مستقبلهم. .
.
#ﻣﺸﻬﺪ_ﺛﺎﻟﺚ :
جلسن سوياً و احتدم النقاش و بدأن في تحدي بعضهن فقررن التوجه إلى الشوارع لكي يروا من اكثرهن شجاعة و جرأة؟! من هي الفائزة في نظر صديقاتها التي سوف تصطاد ذلك المسكين؟! ربما هو ليس ب مسكين لكنه ضعيف النفس.. تزينت و لبست الضيق و وقفت أعلي الرصيف والكل ينظر إليها.. يأكل جسدها الممتلئ و الممشوق.. و كل تفاصيل جسمها ظاهرة للعيان.. وهي تترقب ذلك المعتوه الذي سوف يوقف سيارته لها..و هاهي تبيع الهوى علي الملاء .. من أجل ليلة حمراء .. ومن أجل أن تكون الفائزة أمام صديقات السوء. .ولكن لم تفز و لن تفز وقد خسرت خسارة عظمى. . .
جلست هي تحدث صديقتها عن الحجاب وعن اللبس الواسع .. وكيف هو جميل و مريح .. و تتحدث أيضاً بأنها تمشي علي خطوات ثابته و كلها ثقه و أنه لم يتجرأ أحد في مضايقتها بل قد وجدت كل الثناء و الدعوات بأن يحفظها الله ويثبتها.. .
#مشاهد تحكي عن حال نفسها .. عن حال أصابه الهذيان. .
عن حال أصيب بالغثيان. .
عن حال لا يوجد به سائل ولا مسئول. .
عن حال تتعجب منه العقول. .
هذا الحال مصاب مثلنا أيضاً بالذهول.. و ما بين هذا الحال و ذاك الحال
يوجد الف سؤال !!!
.
.
#محمد_طارق_زول_درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق