الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

اخر محطة

اخر محطه!!

انتشار الامراض في الأونه الاخيره اصبح بصوره غير مقبوله،وشكل هاجساً كبيراً لدى الناس وكذلك ارتفاع اسعار الادويه وعدم توفر البعض منها ساهم في ذلك...
.
.
حيث تحولت المراكز الصحيه والمستشفيات الحكومية الي اماكن فراغ او كخيار اخير للعلاج وكما تعرف ب " اخر محطه" ،
وذلك كالأتي:
يذهب المريض "مكسور الجناح" الي المركز العلاجي عسي ان يجد علاج يشفي سقمه،وعندما يصل يتفاجأ بوجود "لجنة تحكيم" المعذره اقصد لجنة اطباء ينتظرون " ضحيه"...
من هنا يبدأ مشوار المعاناه الحقيقيه..
.
يجلس المريض ليشكو مايشعر به للطبيب وبعد ان ينتهى من الشكوى وهو يصيح بداخله " اشكو ليك ياربي اااه " .
هنا ياتي دور الطبيب وفجأه يتحول كل الاطباء الموجودين في المكتب بتشخيص حالة هذا "الغلبان" وكما تقول الاغنيه المشهوره "يا الدكاتره يا السته اكتبوا لي روشته ".
وهذا منظر مخيف يخالجك شعور بأنك مصاب بمرض خطير وعندما تسمع "سيمفونات" اسماء الادويه المعزوفه باللغه الانجليزيه هذا هو الخوف الاكبر! مؤتمر عالمي للإتحاد السوفيتي يقام امامك..وفي الاخر يحصل علي مسكن ويرجع الي المنزل..
.
.
من المشهد اعلاه اصبح المريض طبيب نفسه ويجعل من مطبخ منزله مختبرآ صغيرآ للقيام  بتجاربه العلاجيه..حيث تكون المكونات و"المواد الخام" كل مايتوفر في المطبخ من
"حرجل، باكنج بودر،توم،ملح،طماطم،سكاكين، شطه،زيت صباح و...الخ".
ويبدأ في تحضير الخلطه السحريه التي ستجعل الامور تعود الي نصابها الصحيح،
وتكون مكونات الخلطه من :
" والله مابتجلي من ديل "
-مويه ساخنه.
-كركدي.
-جنزبيل.
-عرديب.
-حرجل.
-نعناع.
-ليمون .
-قرض."
بعد تسخين الماء واضافه عنصر من اعلاه يجهز الدواء ويشربه ويمشي ينوم.بعد ساعات يصحى نشيط زي الحصان بفضل من الله سبحانه وتعالي و وثم بفضل ذلك الشراب السحري..
.
هنالك صنف اخر من المرضى الواحد يكون حافظ الدواء البنفعو ويمشي "توشك" الصيدليه يديك اسم الدواء ومكانو في الرفوف واسم الشركه وتاريخ الانتهاء يحيرك ذاتو لاتعرفو عيان ولاتعرفو سيد الصيدليه...
.
.
وكذلك امتلأ المستشفيات الخاصة بصوره غير مقبوله بالمرضى فنجد ان المرافقين أكثر من عدد المرضى في المستوصف..وهذه الاخيره انتشرت بصورة مخيفة حامله معها عدة تساؤلات. .هل هي تقاليد بوجود هذا الكم الهائل من المرافقين للمريض الذين نراهم "مكسرين" حول المستشفى؟ !
ام هو حبا وخوفا عليه ومساعده منهم وليكونوا بالقرب منه ؟!!
.
.

وربنا يدي العافيه...
.
.
تخريمه : كركدي وما عرفت لى 😎
.
.
بقلم : محمد طارق | زول درويش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق