#رأس_السنة .
.
#مشهد_أول : .
في تلك الليلة عندما تكون في أبهى صورك
وقد لبست ما لبست
وتعطرت بكل العطور الموجودة في البيت..
لديك حفل زفاف ذاهب إليه وانت مبسوط
سوف تقابل الحسناوات وسوف تبهرهم بمنظرك الخلاب و الوسيم و قد يخدمك الحظ و تقابل ملكة أحلامك و ربما زوجتك المستقبلية. . وبعدها تبنوا عش الزوجية بحبكم و بكل تفاهم و تناغم ، سوف تعيشيون حياة سعيدة رغده. .
ها أنت الآن أمام الصالة تقوم بتعديل بدلتك الرسمية التي إستلفتها من صديقك.. تصلح ربطة العنق ،
و تنزل للأسفل لكي تلمع جزمتك السوداء وتنعكس عليها أضواء السيارات التي تتحرك من خلفك..
تقوم و ها انت ذا مستعد كل الإستعداد لهذه الليلة الجميلة المليئة بالتشويق و الاثارة. .
حينها ترفع راسك ،
و تخطو الخطوة الأولى
ثم الثانية. .
تمشي كأنك ممثل ثري مشهور و يبدو لك أسفل المدخل كأنه مفروش بسجاد أحمر ،
تتوقف لتأخذ نفسا عميقاً ،
و قد دخل الهواء النقي الممزوج بالعطور الفخمة الي رئتيك، و تستعد لتخرج الخوف و الرعشة التي بداخلك مع الزفير. .
.
.
و قبل أن يخرج الهواء من رئتيك ً
تأتيك من حيث لا تحتسب
كيسين مويه طايرين نحوك بسرعة ألف كيلو متر في الثانية
وطاااااخ !!
موضوعك استحمى. .
.#ﻣﺸﻬﺪ_ﺛﺎﻧﻲ :
.
خرجت من منزلها مع صديقاتها و زميلاتها بعد أن توشحت بالجمال شال.. و لفته حول جسمها الممشوق. .
حملت حقيبة اليد الفاخرة و وضعت بداخلها كل مستلزماتها من أدوات تجميل و غيره. .
أمضت أكثر من ثلاثة ساعات في مركز التجميل.. رسمت أجمل النقوش بالحناء علي كفتي يدها الصغيرة الناعمة. .
ما أجمل هذه الرسومات !!!
قامت ببعض الحركات البهلوانية علي شعر رأسها ليبدو كبرج الخليفه من بعيد !!
زينت وجهها بمستحضرات التجميل
و تحولت عينيها الناعستين بفعل الألوان التي وضعت أسفل جفنها وفوقه الي عينين تماثل عيني الشادن صغير الغزال. .
أبدعت صاحبة مركز التجميل في تحويلها من عسكري إلى انثى فتانه..
ستلفت نظر الفتيان
ستجعلهم يحترقون في نار جمالها
سيتخاطفون عليها
سوف تكون مركز الاهتمام
ستتجمع كل الأنظار عليها..
و هاهي الآن متوجهة لحضور حفل زفاف صديقتها
و هاهي الآن تترجل من الأمجاد عوضا عن سيارة الليموزين. .
توقفت لتتأكد من كل شيء
تتأكد من حقيبتها الصغيره
تراجع تسريحة شعرها
تنظر الي الرسومات وتتاملها
و تبتسم بكل حياء ..
تحركت وسط صديقاتها
يبدون كأنهن عارضات أزياء. .
يمشين بخطوات ثابتة. .
و يتوقفن للمرة الأخيرة قبل دخول الصالة. .
و تنظر كل واحدة لرفيقتها
نظرة تقول هل أنتن مستعدات ؟!!
و يتقدمن خطوة الي الأمام
ومن دون سابق انذار !!!
.
.
اذا به خمسة صواريخ من البيض متوجهة نحو اجسادهن
و عند صرختهن ......
طاااااااااخ !!
و عينك ماتشوف الا النور ..
.
.
إنه ببساطة رأس السنة
.
ذلك الرأس الذي به شيب كتير
و جلحات
و صلعتين..
ذلك الرأس المغلوب علي أمره
الذي يستهلك فيه كمية من الأكياس
وكمية من البيض
وكمية من الدقيق
وكمية من الماء
وكمية من الزحمة. .
.
بالرغم من هواء الشتاء القارص الجاف
إلا انه تجد الكل في الشوراع مستحمين..
الكل مبتهج بقدوم سنة جديدة ، يأملون أن تكون قدم خير عليهم..
يعيشون الفرحة و البهجة. .
بأساليب لا يعلمها الا هم !!
و نتمني إنو الناس تعيش البهجة بدون همجية و حماس أكتر من اللازم..
.
و كل عام وانتم بخير وربنا يحقق الأماني. .
و خلو البيض و الأكياس في حالهم !!
.
ودمتم سالمين .
.
.
محمد طارق | زول درويش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق