#لمة_اخر_الزمن
.
.
يحكي انه في مكان ما و في زمان ما ليس بالبعيد، ان هنالك عائلة مترابطة، متجانسة، مندغمين مع بعض اندغام شديد خلاص! ، ان هذه العائلة قد فرقتها ظروف الحياة و الجري ورا الرزق، واي واحد فيهم ساكن في اخر الدنيا!
فقرروا انهم يعملوا لمة ظريفة كده اعادة لم شمل في اجازة الاسبوع،
اها اتلمو في البيت الكبير، و اتلاقو و السلام و كيف الحال و تبادلوا الاحضان، و جلسوا في الحوش لكن الباعوض ما ريحهم شالو عفشهم و خشو الصالون فتحو المكيف و قعدو..
كانت بداية القعدة جميلة، اي زول يسال التاني الحاصل معاو شنو، والإجابة شبه واحدة للجميع، "والله اهو مع الجري، بالنيه بس،والجديد شنو؟ ! "
حتي انتهى هذا الجري اقصد الحديث، وتناول الجميع شاي اللبن و اللقيمات التي اعدتها الحبوبه،،
وبعد ان فرغوا من الشاي جلس كل واحد في مكانه و خيم صمت غريب على الاجواء،
هدوء تام،
حتي سمع صوت ذلك الجندب الذي يجلس خلف تلك النافذة و كانما يقول لهم "اللمة عندكم لكن! "
و ارتفع صوته في المجلس
"صصصص صصصص صصصص! "
ثم بدات اصوات غريبة تتصاعد من وسط الجلسة
اصوات شبيه بصوت شخص يصفر
"توتشي تشيو تشيو !"
تليه صوت يشبه صوت طرق الباب
"طق طق طق! "
و صوت كصوت سقوط عملة معدنية علي الارض
"ترن تم تن تم! "
و امتزجت تلك الأصوات مع بعضها، و كذلك بدأت وجوههم تضئ كانما وضع كشاف امام وجه كل واحد منهم ،،
و بعدها تعالت اصوات العائلة،
و بدأت تدب الحياة في اجسادهم،
و ارتفعت ضحكاتهم و قفشاتهم،
و كت كت كت لاخر ضرس!
.
فتبين ان احدهم كان سريع البديهة، فكر في حل جميل لكي يعيد اللمة سيرتها الاولى،
فكان حله ان انشأ قروب في الواتساب لكل الموجودين حتي ذلك الجد الكبير لديه واتساب،
وبدأوا يتونسون في ذلك القروب
و يتناولن الصور!
و الشمارات!
و الفيديوهات المضحكة!
و الشبكة عندكم كعبه!
و رسل الفيديو تاني لانو ما وصل!
و فلان قال وفلان عمل!!
كما لو انهم يتحدثون مع بعض في الحقيقة.
و ظلوا يضحكون و مبسوطين حتي مضى بهم الزمن،،
.
.
و عاشوا موتسبين متواصلين في سلام و امان.
.
تمت.
.
.
محمد طارق | زول درويش.
الأحد، 6 سبتمبر 2015
لمة اخر الزمن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق