دفرناها و جيناكم

#ﺩﻓﺮﻧﺎﻫﺎ_ﻭﺟﻴﻨﺎﻛﻢ
.
ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺣﺎﻟﻜﻪ ﺳﻮﺍﺩﻫﺎ ﻣﺸﺘﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻖ
ﻟﻪ ...ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻪ ... ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻃﺎﺋﺮﺗﻲ
ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﻳﺨﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻪ ﻭﺩﺭﺟﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻩ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﺎﺑﻴﻦ ٢٨- ٣١ ﺩﺭﺟﻪ
ﻣﺌﻮﻳﻪ ... ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﻩ
ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﺍﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺎﻻﺕ ﺣﺘﻲ ﺧﻠﺼﺖ ﻛﻞ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ
ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﻩ ... ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻀﺨﻤﻪ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻬﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺟﺒﺮﻭﺗﻬﺎ ... ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﻳﻦ ﻭﺍﺗﺠﻮﻝ ﺑﻨﻈﺮﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﺍﺷﻜﺎﻝ ﻣﺘﻨﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﻢ
ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺗﻤﻴﺰ ﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺑﻠﺪﻱ ﻭﺍﻟﺤﺒﺶ" ﻟﻬﻢ ﻣﻌﻠﻢ ﺑﺎﺭﺯ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺠﺒﻬﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻩ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻻﺷﻌﺚ " ....
ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ﻧﻌﻢ ﻫﺬﺍ
ﺣﺎﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻻﺟﻠﻨﺎ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻄﻠﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻻﺗﻨﺴﻰ ... ﻫﻨﺎﻟﻚ
ﺗﺠﻠﺲ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﺧﻮﺗﻲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻳﻐﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻑ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻟﻜﻦ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﺳﻴﻔﻴﻘﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺻﻌﻮﺩﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﻈﺮﻧﺎ
ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ....
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺩﺍﻡ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﻪ ﺗﻢ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻟﺮﻛﺎﺏ ﺭﺣﻠﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻲ
ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﻪ ﺭﻗﻢ ٦ ﻟﻠﺼﻌﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﻩ ..... ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻭﺍﺧﺬ ﺍﺑﻲ ﺣﻘﻴﺒﻪ
ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺍﻧﺎ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻭﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﺻﻌﺪﻧﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﻩ ...ﺍﺧﺬﺕ ﻣﺴﺮﻋﺂ
ﻻﺟﻠﺲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﻩ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺍﻋﻠﻢ ﺟﻴﺪﺁ ﺍﻧﻲ ﻟﻦ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺭﺅﻳﺔ
ﺷﺊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﺍﻻ ﺍﻧﻲ ﺍﺣﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ... ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺪﺃﺕ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻙ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﺭﺑﻂ ﺍﺣﺰﻣﻪ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﻭﺍﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻛﻞ
ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﺘﻲ ﺍﻗﻠﻌﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ
ﻣﺘﻮﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ" ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ " ...
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻭﺭﻧﻲ ﻓﻀﻮﻝ ﺷﺪﻳﺪ ﻝ ﺃﺭﻯ ﻣﺎﺑﺪﺍﺧﻞ ﺣﺠﺮﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻩ ﻓﺬﻫﺒﺖ
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻛﻤﻴﻪ ﻣﻦ " ﺍﻻﺯﺭﺍﺭ " ﻭﺍﻧﻮﺍﺭ ﻛﺘﻴﺮﻩ ﻛﺪﻩ ﺗﺨﻠﻲ ﺍﻟﺰﻭﻝ
ﻳﻄﺶ ﺷﺒﻜﻪ" ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﻛﻢ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻲ ﻣﻘﻌﺪﻱ ... ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺗﻬﺘﺰ ﻭ" ﺗﺮﺟﻒ " ﻫﺬﺍ ﺷﺊ ﻋﺎﺩﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻣﻄﺐ ﻫﻮﺍﺋﻲ .... ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺍﻟﻬﺰﻩ ﻭ" ﺍﻟﺮﺟﻔﺎﻥ" ﻋﻨﺪﻫﺎ
ﺍﺻﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭﺍﻟﻬﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺍﻧﻄﻔﺄﺕ ﻛﻞ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﺑﺪﺍﺧﻞ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﻩ ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻬﺰﻩ ﻭﻋﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ....
.
.
.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﺰﻉ ﺗﺎﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ
ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ..ﺍﻟﺦ
ﺑﻌﺪ ٥ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺒﺮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﻘﻠﻖ .. ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺿﺎﻑ ﻗﺎﺋﻶ ﺍﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﻪ
ﺍﻟﻲ ٢٠ ﺭﺟﻞ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪﻭﻩ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺷﺊ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺑﻌﺪ ... ﺗﻮﺟﻪ
ﺍﻝ٢٠ ﻟﻠﻜﺎﺑﺘﻦ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻦ ﺍﺩﻉ ﺫﻟﻚ ﻳﻔﻮﺗﻨﻲ ... ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ
ﻭﻗﺎﻝ :
.
.
.
" ﺩﺍﻳﺮﻳﻦ ﺩﻓﺮﻩ ﻳﺎﺟﻤﺎﻋﻪ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻩ ﺩﻱ ﻭﺣﻠﺖ ....."
ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻭﺩﻓﺮﻧﺎ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻩ ﻟﻤﻦ ﺩﻭﺭﺕ ﻭﺟﺮﻳﻨﺎ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺳﺮﻋﻪ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ
ﺑﻜﻞ ﻫﺪﻭﺀ ﻛﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﺊ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻓﻮﻕ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﻋﺎﻭﺩﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺰﻩ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ "ﺑﻄﻠﺖ ﺗﺎﻧﻲ "
ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺝ ... ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺑﺴﻼﻡ ﻭﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﺍﻟﻲ
ﺍﻟﺒﺎﺻﺎﺕ ﻭﺭﺟﻌﻨﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻫﻠﻨﺎ ﺗﺎﻣﻴﻦ ﻭﺳﺎﻟﻤﻴﻦ .....
ﻋﻔﻮﺁ ﻟﻢ ﺍﺫﻛﺮ ﻟﻜﻢ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﺍﻧﻪ ﺑﻼ ﺷﻚ "ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺮ " ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ....
.
.
ﺗﺨﺮﻳﻤﻪ : ﻛﻮﻳﺲ ﺩﻱ ﺑﻄﻠﺖ ﺑﻴﻨﺎ ﻓﻮﻕ ﻭﺩﻓﺮﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﺑﻨﺸﺮﺕ ﺑﻴﻬﻢ
ﻓﻮﻕ ﻭﻣﺎﻋﺎﺭﻑ ﻏﻴﺮﻭ ﺍﻟﻠﺴﺘﻚ ﺣﻘﻬﺎ ﻛﻴﻒ ! ﺑﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﺳﺒﻴﺮ ﺻﺢ؟
.
.
.
ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎﺭﻕ | ﺯﻭﻝ ﺩﺭﻭﻳﺶ.