#الجديد..
.
الجملة التي أصبحت أكثر شيوعاً في يومنا هذا ، هي الجملة التي يتجه عليها هذا العصر. .
ماهي تلك الجملة؟ !
وماذا اقصد بذلك؟ !
.
.
الكل حالياً يبحث عن شئ .. يفكر فيه .. يتمنى حصوله. .
وما بين التفكير والبحث ضاعت ملامحنا..توارت بسماتنا وحلت مكانها ملامح لا ندري من اين أتت. .
مرسومة فوق كل جبين .. جعلتنا اكبر من عمرنا بسنين وسنين وسنين. .ملامح استوطنت ذلك الوجه البريء. ..جعلته أكثر قسوة وتحجرا..حتى تلك النظرات لم تعد هي النظرات المعتادة. .من نظرات وعيون مملوءة بالامل والطمأنينة، الي عيون ونظرات مليئة بالخوف والترقب والترصد ...
نعم !! كلنا نترقب حدوث شئ
وننتظر حدوث شئ
ونفتقد حدوث شئ
ونتمنى حدوث شيء ..
شئ يغير تلك النظرات..ويغير تلك المفاهيم والانطباعات..ببساطه يغير الزمن كله..
الكل يتحرك ياكل، يشرب ،يعمل ،يسعى ، ويجتهد..
ولكن !!
لايدري الي اين يتحرك !
ماذا يأكل!
ماذا يشرب !
ماذا يفعل ويعمل !
ولماذا هو يسعى و يجتهد ويفعل كل ذلك!!!!
.لا ندري شيئا بتاتاً. ..
.
اصبحنا نعاير الحاضر بالماضي والمستقبل بالحاضر. .نتمني ان يرجع بنا الوقت الي ذلك الزمان..حيث الإبتسامة لا تفارقنا والراحه تظهر علي ملامحنا ..من راحه نفسيه وغيرها..
نتذكر لحظات طفولتنا ونستمتع بتلك الاوقات نعيش اللحظه نسرح بخيالنا ..ونجد انفسنا نقول : يا الله ! .
ممزوجه بضحكه حزينه وابتسامه بريئة. .فقط فى هذه اللحظه ترجع ملامحنا الي طبيعتها ...
متاكد انكم الان تعيشون هذه اللحظه واتمني ان تظل كذلك. . لكن ! اعتذر ! سنرجع لواقعنا...
.
.
ونعود لنرى كيف تغيرت الطريقه التي كنا نمشي بها..نمشي وراسنا مرفوع، وصدرنا مملوء " منفوخ " ، وظهرنا مستقيم ، وخطواتنا ثابتة.
ولكن !
ترانا سكارى وما نحن بسكارى نتخبط في المشي ،نترنح يمينآ ويسارا، كاننا نحمل علي عاتقنا أثقال .. نعم إنها الهموم وما شابه ذلك. .من كثرتها أصبح الظهر يعاني من انحناء. الآآم، وفقد استقامته..
.
.
أتعلمون ماهي الجمله التي كنت اقصدها في البداية ؟ !
انها هذه :
" الجديد معاك شنو ؟ "
أتدرون ماهو الشئ الذي نبحث عنه؟ !
نبحث عن :
" الجديد "
بكل ما يحمله من صور وأشكال ومعاني. .
.
.
#محمد_طارق_زول_درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق