الأحد، 20 سبتمبر 2015

التسول و الاحتيال

التسول و الاحتيال.
.
.
ظاهرة التسول بقت منتشرة في يومنا ده بصورة كبيرة، ما ظهرت من الليله او امبارح لكن امتدت دهور طويلة و  ازمان عديدة..
بنشوف الكتير من الفقراء فاقدين السند و المأوى قاعدين علي قارعات الطرق، في الاسواق، قدام المؤسسات العامة مستشفيات جامعات ،  وغيرها..
التسول هو اخر طريق ممكن الزول يسلكو في حالة انو  فقد كل شي، وحاول بكل الطرق انو يطلع من الوضع المأساوي العايش فيو، و لكن في النهاية ما قدر .
.
بنلقى بعض الناس ما بمدو يد العون او يتصدقو  للمتسولين ، تسألو ليه انت ما بتقدم شي ان شاءالله جنيه ما كتيره!  يقول ليك ديل حراميه ساي ،
اها لو جينا للواقع بتلاقي ظاهرة الاحتيال تحت مسمى التسول منتشرة بصورة مخيفه، يعني بنشوف جزو في كامل القوة البدنية شباب في منتصف العمر او نساء في منتصف العمر يتسولو،  من غير ما يستفيدوا من نعمة العافية دي و يشتغلو اي شغله محترمه ، ما عيب تشتغل طلبه او ست شاي العيب انك تمد يدك و فيك باقي عافيه..
.
من المواقف  المرت بي، كنت في السوق العربي راجع البيت اها ركبت الحافلة و قعدت جمب الشباك مكاني المفضل و ركبت سماعاتي، بعد شويه جا شاب في اواخر العشرينات او بداية الثلاثينات،  طلب مني حق  المواصلات وحكي انو انقطع و جعان ، المهم لفت نظري انو ود نضيف ولابس كويس ما شكلو متسول فقدمت ليو البقدر عليو.، اها بعاين كده لقيت نفسي راكب حافلة غلط و نزلت و ركبت الحافلة البتوصلني وقعدت برضو في نفس المكان فاذا به نفس الشاب جا تااااني و يطلب مني، وهو قايلني زول تاني، بهظار كده قلت ليو شنو يا عمك داير تفلس بي ولا شنو!
ضحك وقال لي فشنو! قلت ليو قبل شويه دي جيتني في الحافلة ديك صاحبنا ما خلاني اتم كلامي كبرها و مشى..
و في النوع البقول ليك جاي من بورتسودان و انقطعت و شنطتي راحت و جزلاني وقع وانت بدافع الطيبه والمساعدة تقدم ليو ولكن تتفاجأ بنفس الزول بعد اسبوع شغال بلقط من ناس بنفس المكنة..
في ناس بتستغل الطيبة و الكرم الفينا..
والحكاية تكررت كم مرة اكدت لي انو ده مرض ماسك الناس دي ما حوجة.
.
.
و برضو في انتشار حاصل للمتسولين الاجانب من جنسيات الشوام في الجوامع و الشوارع وغيرو، يطلبو المساعدة لدرجه الواحد يبكي و يبكيك معاو ،  لكن في جزو منهم تلقاو قاشر و بعد يقبض القروش يمشى افخم مطعم قريب و يعز نفسو .
.
و بنلقى كتير من الصبية و صغار سن الشردتهم الحروب الأهلية و غيرو، فضلو تلميع الأحذية عوضاً عن التسول.و ديل اقرب مثال على رزقك حلالك من عرق جبينك.
.
اخيراً،
ممكن تحصل مواقف حقيقية انو واحد ينقطع او غيرو.. و من واجبنا نساعدهم..
برضو نقول انو نتصدق و نساعد بقدر الامكان.
و اخفي الصدقة حتي لا تعلم شمالك ما تنفقه يمينك.
و الله اعلم بما في الصدور.

.
و نسأل الله الهداية و كان الله في عون كل محتاج .
.
.
.محمد طارق | زول درويش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق