الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

خاطرة

#خاطرة
.
في طريق العوده الي المنزل انتابني شعور بالبرد و بالقلق والخوف لم اعرف السبب ومع مضى الزمن يزداد هذا الشعور بالزياده حتي بدأت اتصبب عرقآ وصدري ضاق واصبت بصعوبه في التنفس ..بدأت عيناي تفقد الرؤيه العالم يدرو بحولي وانا لا ادري ما الذي حصل وما الذي سيحصل اصبت بالغثيان جراء الدوار الذي اصاب رأسي ..لم تمض ثوان حتي اصبحت خارج نطاق التغطيه..هل هذه نهاية حياتي؟! هل هذا هو الموت؟ هل هذه هي نهاية لحظاتي السعيده والحزينه منها؟! هل هذه هي نهاية رؤيتي لاصدقائي امي ابي اخوتي اقاربي احبابي؟! هل هي نهاية تلك اللحظات التي قضيتها مع الرفاق ؟! هل سأقابل ربي؟ وكيف اقابله وبماذا اقابله؟!
مضت دقائق وانا علي هذا الحال وشريط حياتي يمضي امامي بكل مافيه من خير وشر خاطئ وصحيح .... بدأت اسمع اصوات غريبه اصوات اناس بعيييده ممزوجه بضوضاء وصياح وصوت صافرات النجده يخبو ويبتعد لم اكن استطيع ان اميز بينها وبين باقي الاصوات الا انه صوت مألوف لدي الجميع..حينها ادركت اني بداخل عربة اسعاف..
لوهلة ظننت بأني قد فارقت الحياة لكن ذلك لم يحدث بعد حتي تلك اللحظه استطيع سماع ماحولي اشعر بنضبات قلبي تضرب وتتوقف وتعود مرة اخرى اشعر بذلك الدم البارد يسري في عروقي كانه تم حقني بماء مثلج ..مع كل ثانيه يلسعني البرد حتي بدأت ارتجف وفجأة توقف كل شئ لم اعد اسمع،، او احس،،، او افكر،،، كأن هنالك احد قطع تيار كهرباء من احد صالات عرس صمت خيم بالمكان حتي قلبي لم اعد اسمع له نبض..هذه هي هذه هي اخر لحظه ....
.
..عندها كنت خارج عن الوعي حتي اصابتني رعشة قويه حركت كل اعضاء جسمي ثم توقفت وتكررت للمرة الثانية بصورة اقوى مما جعلتني اسمع صوت دقات قلبي،، نعم!! لم اكن اتخيل ذلك انه يعود !!!انه ينبض!!! بدأت الاصوات تعلو من حولي حاولت جاهدآ ان افتح عيني لكن لا ارى سوى ضوء قوي مما جعلني اغمضها مرة اخرى..عاودت الكره لكن هذه الاخيرة ببطء بدأت عيناي تتأقلم مع ذلك الضوء والرؤيه بدأت تتضح لي لكن كل ما اراه هو سقف مليئ بالانوار بدأت اتسأل اين انا ياترى ؟!
حاولت النهوض لكن لم استطع ف جزء كبير من جسمي كان خدرآ تأوهت قليلآ ثم استسلمت لذلك السرير..في تلك اللحظه كثرت الاسئله ببالي واحتاج لاجابات نعم علي الحصول علي كل الاجابات حتي افهم و اعي ما يحصل!!!..
وانا في شرودي الذهني احسست بيد تمسك يدي وبدأت اصوات تنادي باسمي اصوات مليئة بالفرح والسرور والبعض الاخر يبكي ...فتحت عيني لأنظر علي وجوه اصحاب تلك الاصوات فلم استطع ان اميز منهم احد لا اعلم..مضت ثواني وانا لم اكن اميز احد حتي بدأت اسمع صوتي والدتي وتسألني هل انا بخير؟!
نعم انها هي اغلى ما املك تجلس بالقرب مني وتمسك يدي بوجهها البشوش وقلبها الحنون وقبضتها المطمئنه..
حاولت ان اجيب عليها لكن لساني كان ثقيل وفكي اثقل اتأوه جاهدآ كي اجيب لكنها طلبت مني ان ارتاح وان لا اجتهد ابتسمت لها محركآ رأسي علي اني بخير..بدأت اتجول داخل تلك الغرفه بنظري والجميع محدقآ الي اخوتي اصحابي كل شخص عزيز علي كان موجود داخل الغرفه..لم احس بهذه الاهمية من قبل وكل عليه علامات السرور..احسست بالدموع تجري علي خدي دموع فرح دموع زرفت من ذلك المشهد ..المشهد الذي يتمناه كل شخص بان يفيق و يرى ان الكل في انتظاره..تمنيت لو اني استطيع النهوض حتي اضم كل احد منهم علي و اريه مدي حبي واحترامي له،ان اعبر بسروري ومدي فرحي بوقفتهم تلك لهم...ان اقوم واقبل راس وقدم والدتي طالبآ منها السماح انا اتصل علي والدي واسمع صوته وان اخبره بأني بخير اعلم انه يتعذب في هذه اللحظات والغربة تزيد من ذلك جل ما ادرت ان يسمع صوتي ويرتاح قليلآ..
ان اقوم من ذلك السرير وافعل ما احب و اعيد ما افعله كل يوم...
كل ذلك الذي حصل بعد اصابتي تلك جراء ضعف في الدم جعلني اعيد النظر في كل شئ ان اظهر حبي لكل شخص قريب مني ان ابدي احترامي لهم ان لا اغضب والدتي ان لا اكون سبب في زعل احد مني، هذه هي الحياة تتطلب ان نبتسم في وجهها مهما كشرت لنا من انيابها ..
ف العمر مرة واحده لايتكرر. .
.
محمد طارق | زول درويش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق