#فلنتااين
كان يجلس في مؤخرة الحافلة واضعا سماعات الأذن ..
يسمع في أبو عركي البخيت. .
من معزتك انت ليا
ختيتي قلبك فوق ايديا
وقلت ليهو عزيز عليا
عليك الله احرسو ليا
وقلت ليهو ده نور عينيا
عليك الله احرسو ليا
وفي صباح وفي عشيه
وقلت لي معاك سلامه.
.
ينظر خارج الحافلة ..متأملاً تلك السخانه. .
و يحدق علي تلك الطرح الكثيرة متحسرا
لا يملك واحده تخفف عليه وحدته و تغير من عزوبيته..
ولمح بطرف عينيه انثى تلمع من بعيد..ربما هذا اللمعان من الكريمات التي بوجهها..
تقف ممشوقه القوام..
تلبس نظارات طبية. .
يبدو أنها جميلة. .
وهو ما زال يحدق
حتى ازال السماعات من أذنيه لكي يركز جيداً. .
فإذا بها ترفع طرف اصبعها وتوقفت الحافلة أمامها فوراً..
نزل الكمساري وافسح لها المجال بكل رقي لكي تصعد
لم يتبقى له سوى ان ينحني لها عند صعودها..
كل من بداخل الحافلة حول نظره الي تلك الحسناء..
.
وهو مازال ينظر اليها وهو يدعو بداخله" يارب تقعد جنبي يارب تقعد جنبي يارب تقعد...."
قطعت أفكاره وجلست بالقرب منه..
لم يكن يصدق !!!!
ولن يضيع هذه الفرصة من يديه..
بعد أن تحركت الحافلة
القى عليها التحية .. و أجابت عليه بكل ذوق. .
سألها : بتقري في جامعة الخرطوم ؟
أجابت : لالا بقرا في النيلين.
قال : والله ما شبهك ! والله مظلومة !
ضحكت الفتاة بخجل و اخفضت رأسها و اشبكت أصابع يدها مع بعض..
قال : طيب ساكنة العمارات صح ؟
أجابت : لالا والله ساكنة الفتيحاب
قال : ياخ والله كده ما صح ! حرام ياخ !
ضحكت مرة أخري وضمت ارجلها كأنها مكسوفه
قال : انت عارفه من ركبتي الحافلة قلب رجف و نفسي قام وجسمي كشه.. انت زول ولا حقنة ملاريا ؟!!!
لم ترد عليه واكتفت ببسمة صغيرة أظهرت جزء من أسنانها الناصعة البياض. .
قال : انت ما مفروض تركبي حافلة. .جد والله !
انت يسوقوك من و الي السرير مشى زاتو ماتمشي.
ومازالت الحسناء تضحك بخجل..
وكل من في الحافلة يود أن يعلم ما يقوله هذا الشاب الذي جعل تلك الحسناء تتبسم لوحدها. .
قال لها : تسمحي لي أكون جزو من حياتك؟!
ان شاءالله مرشد سياحي
صاروخ
طيارة
ركشه
اي حاجة !!
ترددت ولم تعرف ما تقول وصمتت برهة. .
.
.
أردف قائلاً : السكوت علامة الرضا.. كدي اتكلمي قولي ليك كلمة ان شاءالله قولي طحنيه ؟!
أجابت : انا قربت أصل .. ماعندي مشكلة تكون جزو من حياتي..وكلامك و صراحتك ان دل علي انك ود ناس وما بتحب تلف وتدور. . وما دايره احرجك. .
قال : خلاص ده رقمي 09*******
أجابت : وده رقمي برضو 09********
.
.
افترقا
وبعد يومين تحولا الي حبيبين
وصادف ذلك عيد الحب
و انبسطا بذلك اليوم الكلو أحمر في أحمر. .
.
رجعت الي منزلها تحمل دب آخر تضيفه الي مجموعتها الدببية..
ورجع الي منزله يحمل زكري عيد حب آخر يضفيها الي مجموعة زكرياته الفلانتينية..
وبعد يومين ذهب كل منهم الي حاله ..
.
.
إنه ببساطة عصر
السرعة
الدقة
الإنجاز
التفاهم
والتناغم
التكتيك السليم
في التنفيذ السليم😎
.
.
محمد طارق | زول درويش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق