صعد علي متن سيارته "الفورميلا ون" بعد أن تأكد طاقم فريقه بتجهيز السيارة جيداً. . كل شيء كما مخطط له..
الإطارات .تم
الوقود. تم
الزيت. تم
محرك السيارة. تم
يقوم الآن بتركيب المقود و وضع خوذته ..
عليه الآن ان يتوجه الى مضمار السباق .. و ها هو يتحرك الي المضمار وصوت المحرك يدوي و يتردد صداه علي مدى المدرجات .. فهو يقود لصالح شركة "مرسيدس"
و قد كانت مسيطرة علي السباقات التي مضت..
توقف عند المركز الأول نتيجة لفوزه السابق. .
اصطفت كل السيارات خلف بعضها..
و ها هم الآن في انتظار اللون الاخضر و علم الحكم للإنطلاق. . ثوان حتى بدأ السباق و انطلقت السيارات تاركة خلفها صوت احتكاك العجلات بالأرض المسفلته..
إنه في المركز الأول
وخلفه سيارة فريق ال "BMW"
وفي المركز الثالث سيارة فريق ال "تويوتا"..
وخلفهم الكثير من الشركات الأخرى. .
يتنافسون للصدارة.. إنتهت الجولة السابعة ..
وتبقت جولتين و ينتهي السباق ويتوج بطلا لكأس العالم في سباقات "الفورملا ون"..
توقف عند نقطة الصيانه ..
تم تبديل الإطارات .. و المقود .. و ملء الخزان بالوقود .. مراجعة المحرك .. كل شئ علي ما يرام ..
بدأت الجولة الثامنة ..
و هو يتصدر السباق ..
ولكن عند المنعطف الخامس فقد صدارته وأصبح في المركز الثالث ..
فقد خرج عن المضمار عند الانعطاف مما جعل سائق ال "BMW " و سائق ال "تويوتا " يسرعان و يتركانه خلفهم..
إنتهت الجولة الثامنة وتبقت الجولة الأخيرة ، وما زال متأخر. .
و هاهم علي مشارف خط النهاية ..
لكن لن يستسلم و لن يضيع جهد سنينه سدى . .
وعند المنعطف الأخير قام بمناورة سريعة و ضغط علي محرك السيارة وانطلقت بكل سرعتها تتجاوز السيارتين..
المركز الثاني
المركز الأول ..
و خط النهاية ..
نعم لقد فاز ..
فعلها !!..
فرح الكل ..
و الفريق مسرور وتوجه الجميع الي منصة التتويج ..
و ها هو يخلع خوذته ويصعد فوق منصة المركز الأول وعلي يمينه المركز الثاني وعلي يساره المركز الثالث ..
و هاهو يستلم الكأس و يرفعه عالياً ..
و قاموا بفتح زجاجات الشامبانيا ورجها ورشها علي بعضهم ..
لم تمضي ثواني حتي انزلقت قدماه من المنصة وسقط أرضاً..
وفقد الوعي..
.
.
.
وعندما أستيقظ وجد نفسه جالساً في ركشته وقد انكشحت فيه كباية عصير الكركدي الذي قدمت له وهو ينتظر إحدي الزبونات التي تقوم بفت الشمارات بداخل منزل صديقتها . . .
.
تمت.
.
.
محمد طارق | زول درويش.
الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015
فورميلا ون
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق