الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

الصالح

قيل أن احد الصالحين قرر الرجوع بالزمن الي حقبه حقبتين كده للوراء، لينشر الصلاح ،و عند وصوله ذهب وقابل الصالحين في ذلك الزمان.، و حدثهم عن الصلاح في المستقبل و مدي انتشاره،  و ان كل شيء له ضعف ضعف ضعف القيمه التي تضعونها هنا،
انشده الجميع و رسمت الدهشة علي و جوههم البيضاء من الصلح (لم ترى البياض يوماً) و لم يستوعبوا كلامه، تسألوا كيف يكون كل شيء له قيمة مضاعفة و كيف يتقبلها التابعين!!
حدثهم قائلاً، بان كيلو الطماطم الذي تبيعونه الان بجنيه نحن نبيعه ب 40 جنيهاً!
وان هذه ال 10 قطع من الخبز التي تبيعونها ب جنيه واحد نحن نببع الثلاث قطع بجنيه و لها حجم يعادل نصف حجم هذه القطعة.!
اوووووووو! تعجبوا كلهم بصوت واحد!
ياله من ربح!
اجل!  و ان كيلو اللحمة التي تبيعونه الان بثلاثة جنيه نحن نبيعه باكثر من 50 جنيه وقد وصل إلى 60 جنيه فما بالكم كم سيصل سعر البهيمة الواحدة ..
لكم ان تتخيلوا هذا الكم الهائل من الربح..
بدأ الجميع في تطبيل كروشهم المنتفخه و اعجبوا بتلك الفكرة..  واضاف قائلاً  ما عليكم سوى أن ترفعوا الاسعار رويداً رويداً و تضغطوا علي التابعين حتي ينصاعوا لكم و للواقع..
.
سيبدأ بعضهم بالرفض لكن ليس عليكم بهم مع مرور الزمن سيعتادوا..
و البعض الآخر يقرر الهجرة.. ليس عليكم بهم فهم مصدر دخل للعملات الثقيلة.. و يمكنكم التحكم فيها وفرض ضرائب عليها..
واصل حديثه حتي اطلعهم بكل شئ،  و اقنعهم تماماً،
و ختم حديثه قائلاً و هكذا تسيطروا علي الامور ..

.
و عندها تركهم ولسان الجشع خرج من فكيه يسيل منه اللعاب،
و اودعهم السلام و ذهب إلى آلة السفر عبر الزمن و توجه إلى زمنه في المستقبل..
و لكن المفاجأة كانت عندما وصل لم يجد هنالك احد! لا شيء سوى الخراب
والدمار ..
اين الجميع!
اين الحياة!
اين اخواني من الصالحين!
حينها علم بأن السحر انقلب على الساحر..
وان الصالحين الذين اوصاهم قد قاموا بواجبهم علي اكمل وجه و زادوا من الشعر بيوت،
حتي تغير المستقبل..
.
تمت.
.
.
محمد طارق | زول درويش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق