الخميس، 13 أغسطس 2015

مشاهد العيد

#مشهد_اول:
تجلس الأم علي أرضية الغرفه وهي تقوم بتحضير ملابس أبنائها الصغار ومكوتها ،ومن حولها انتشرت "الملايات الجديدة" مششته علي الارض..
.
.
#مشهد_ثاني :
صعدت الأخت فوق السرير وهي تقوم بتغير " الستائر" وتركيب الستائر الجديدة أو النظيفه.. وذلك بعد ان قامت بتنظيف الغرفه وحوائطها جيداً. .
.
.
#مشهد_ثالث :
الشباب متواجدون أمام منازلهم كل منهم يقوم بتنظيف وحرق الأوساخ وبعدها رشه بالماء ورش الأشجار بعد تنظيف أحواضها..
.
.
#مشهد_رابع:
تقوم الخاله بتسكير ما تبقى من " كعك " ووضعه في " جردل " ..وبعدها تقوم بترتيب المطبخ وتنظيفه..
.
.
#مشهد_خامس :
البعض يحملون " صواني البسكويت والكعك " يتوجهون إلى أفران الحي ويجلسون في الخارج منتظرين تلك "الصواني" ليعودوا بها جاهزه. .
.
.
#مشهد_سادس:
يأتوا الصغار يركضون من الخارج وهم فرحين بقصه الشعر الجديدة. .وكل منهم يقوم بإلقاء نظرة أخيره علي ملابسه وجزمته الجديدة قبل ان يخلد الي النوم . .
.
.
هذا هو الحال في هذه الليلة السرمديه.. الكل تعب ،،مرهق ،، ولكنه فرح ، مرتاح،، والابتسامة مرسومة علي جبين كل فرد منهم.
الكل يستعد لاستقبال العيد في أبهى الصور وابسطها..الفتيات يساهرن في تجهيز المنزل ..
الفتيان يتوجهون صوب الأسواق و الي "صوالين الحلاقة" كل ذلك في تلك الليله التي يداعب نسيمها الأشجار التي رشت مسبقاً بالماء .. وتواري الهلال خلف النجوم معلنا بانتهاء الشهر الكريم شهر رمضان المبارك. .الذي له في
النفس حنين خاص
معزة خاصة
أسلوب خاص
روتين خاص
هو شهر خاص. .
مضي الليل والأنوار تخرج من النوافذ والأبواب لم ينم أحد و الإرهاق يسيطر على أعضاء الجسد..
.
.
أصبح الصبح..تتلبد الشمس خلف السحب وتتحرك ببطء . .
بعد صلاة الصبح جلس الشباب ويحملون مكبرات الصوت و يرددون و ينددون...
" الله أكبر ،، الله أكبر ،، لا إله الا الله، ،
الله أكبر ،، الله أكبر،،
ولله الحمد. . "
حينها يستيقظ الجميع بأصوات المساجد وهي تغطي الأجواء بنكهة خاصة جميلة عذبة خفيفة علي القلب..
.
يقمن النساء بمراجعة نظافه المنزل وتبخيره بالروائح الطيبه والمسك الفواح. .يقم الرجال ويتجهزون لصلاة العيد .. يتجملون ب " الجلاليب " النظيفه ويتعطرون بأرقى العطور. . ويتوجهون الي المسجد. .
.
. بعد صلاة العيد ..يتقابل الناس ويتبادلون التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك .. يتسامح المتخاصمون ويتعافون..ويقومون بزيارة منازل بعضهم البعض ويصلون الجار ..فربما انقطعوا عن بعض بمشاغل الحياة. .
.
الأطفال يزينون الشوارع ويتباهون ملابسهم الجديدة بصورة بريئة..وتمتزج روائح العطور مع روائح الخبائز والحلويات جاعلة من يستنشقها يغمض عينيه ويقول " يا سلاااام يا "
وأصوات " الطلق" التي تدوي في كل زوايا الحي ممزوجة بضحكات الأطفال الرنانه .. تتحدث نيابة عنهم بأن الدنيا مازالت بخيرها..
.
يتبادل أفراد المنزل العفو والعافية ويتمنون لبعضهم البعض بالحياة السعيدة والتوفيق والصحه والعافية. . ويترحمون علي امواتهم  يتذكرونهم ويقدمون لهم خالص الدعوات والرحمة والمغفرة لهم..
.
.
انه ببساطة يوم العيد.
.
كل عام وانتم بخير وربنا يحقق الأماني ويعاد عليكم بالصحة والعافية. .
والعفو والعافية :)
.
.
محمد طارق | زول درويش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق