الخميس، 13 أغسطس 2015

نداء الواجب

كنت أجلس أمام "لابتوبي" اتصفح و أتجول بين الصفحات حتى جائني رد بقبولي بالالتحاق بالجيش الأمريكي. .
فوراً توجهت إلى أقرب قاعده .. هنالك قابلت الكولونيل المسئول عن السرية .. قمت بالتحية العسكرية بعد أن عرفت نفسي..
قام بشرح كل شئ ..و طلب الملازم قائد الفرقة 141 التي سوف أكون تحت امرته..
بعدها توجهت إلى التدريب فالوقت لا يسمح بالمزيد من المماطلة والتأخير. .
اخذت سلاحي ارتديت بزلتي العسكرية. . تأكدت من أن كل شيء في مكانه. .
المنظار الليلي- شك
اللاسكي - يعمل
المسدس الخلفي - شك
القنابل اليدوية - شك
السترة المضادة للرصاص - شك
كل شي يبدو علي مايرام..
توجهت نحو ساحة التدريب. .بعد أن أخذت كامل الارشادات والتعليمات ومتطلبات التدريب. .
جلست في خندق صغير..تحيط بي أكياس من الرمل كانت قد وضعت فوق بعضها لتكون بمثابة حاجز حماية. .
أطلق المسئول طلقة بداية التدريب. .علي أن أسقط كل الأهداف دون ان أصاب بطلق ناري. .
وها أنا ارفع راسي وامسك سلاحي R65 اصوب نحو الأهداف واسقطها واحدة تلو الأخرى. . لم يكن صعب علي إسقاطها .. فطالما كنت أجيد الرماية. .
ثم توجهت نحو ساحة أخرى .. حيث تظهر لي الأهداف بشكل العدو و المدنين.. علي أن لا أصيب اي مدني، فقط إسقاط العدو أرضا. .
و أيضا نجحت في تخطي هذا التدريب. . وبعدها جاء الملازم مسرعاً وهو يقول بنفس متقطع .. استعدوا فقد حان وقت العرض. .
يبدو أن الفرق في ساحة القتال تحتاج الى دعم سريع. .
لذلك تجهزنا وركبنا الشاحنات المصفحة وتوجهنا نحو ساحة القتال. . لم يكن هذا تدريب انه نداء استغاثة حقيقي. .
إنه نداء الواجب. .
أصبحت الأجواء مشحونة بالتوتر .. الكل في حالة استعداد تام. .
تتحرك بنا الشاحنات بسرعة مما جعلها تقفذ عند المطبات..وصلنا مدخل ساحة القتال وهي عبارة عن منطقه سكنية تمت السيطرة عليها من قبل الثوار المسلحين. .
الآن حان وقت الجد.. توغلنا بهدوء بين الأزقة الضيقة ..كانت المنطقة فارغة تماماً لا توجد بها حياة. . كل شيء قد دمر .. تتصاعد النيران من كل مكان. . حتى أصبح الجو ملئ بالضباب والدخان وصعوبة الرؤية..
.
. .
فجاة انطلقت أصوات الرصاص والنيران .. نحن الآن في حالة إشتباك ..
يصيح الملازم قوموا بتغطية بعضكم ..
أصوات الأسلحة و دويها عم المكان. .
احتدم النزال
العدو كان مستعداً
انه فخ ! يصيح الملازم
عودوا ادراجكم
انسحبوا
هيا هيا !
ولكن كان الأوان قد فات .. علينا أن نواصل القتال. .
لقد أصبت بشظايا !! صاح أحدهم
أين المسعف !!
و دوي آخر اسقط الجميع أرضاً. .
احذرواااااا ار بي جي !! صاح الملازم
و صوت دوي عالي
بعدها أظلم المكان
حل الصمت
لا يوجد صوت !
ماذا حل !
لاتوجد رؤية !
أين الجميع؟ !
هل متنا ؟!
.
.
.
.
عندها امعنت النظر فوجدت "لابتوبي" قد فرغت البطارية منه.. وعندها قررت أني لن ألعب هذه اللعبة
call of duty  مجدداً ما لم أوصل جهازي بالشاحن..
.
.
محمد طارق | زول درويش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق