السبت، 15 أغسطس 2015

مقص

ساره و سمية جارتان في الحي..
يتداولان دوماً الاشياء من فوق جدار المنزل بالاضافة الى (شمارات ) الجارات الأخريات..
سارة مطلقة من زوجها تعيش في المنزل مع بنتها الصغيرة و والدتها الشمطاء..
سمية متزوجة و تعيش برفقة زوجها و ابنهما ذو السابعة..
.
في اوقات الفراغ تذهب سمية لجارتها سارة و تتونس معها و ياكلون لحوم الغير بالحديث عنهم،فهذه من طباع النساء..
و تشكى لها افعال زوجها و التي تظن انه يخونها مع غيرها..
فتبدأ سارة بالتنظير و اخراج ما تملك من حلول عقيمه من مخيلتها المليئة بأمور النساء، فتستمع لها سمية و تخرج الي منزلها لتنفيذ ما قالته لها صديقتها..
مضي الحال هكذا مدة طويلة ولكن ليس هنالك اي تقدم بل ازدادت الحالة سوء بينهما..
.
فذهبت تشكوى كالمعتاد و ما كان لسارة الا ان تطلب منها الذهاب الي منزل ابيها و تدع زوجها لوحده فربما ياتي راسه..
خرجت سمية مليئة بالغضب وانتظرت زوجها حتي يأتي و وضعته امام واقعها المخطئ و رفض هو ذلك لكنها اصرت و ذهبت إلى منزل والدها..
.
علمت سارة منها بذلك..  فبدأت ترسل لزوج سمية الاكل وتعد له يومياً الاكل و الشاي و تضعها له فوق الحائط.. و تحاول ان تظهر اهتمامها به.. وهو بدوره بدأ يخضع لسحرها..
و استمر الحال بهذا المنوال..  حتي عادت سمية الي منزلها و لكن زوجها لم يبدي اي اهتمام و تغيرت تصرفاته للمرة الأولى منذ ان تزوجها و صارت هي بشكواها الكثيره تصده و تبعده عنها..
بينما سارة من خلف الستار تجذبه رويداً رويداً حتي وقع في مصيدتها تماماً.. 
حينها قام بهجر سمية التي اصبحت ضحية افكار جارتها المسمومة..
و تزوج من سارة التي (قصت) لسمية في زوجها
و جن جنون سمية عند سماعها لخبر زواجه من صديقتها او التي كانت تظن انها صديقتها ..
.
فتعلمت درس لن تنساه ابدآً بأن اقرب الصديقات يمكن ان يكن اكثرهن مكراً و فتنة و خساسة ..
.
.
صدقت الفنانة القديره صاحبت الصوت المزمجر "هاجر كباشي " بقولها :
"هيييي مغرزززه!
راجل المرا ده حلو حلااااا "
.
.
تمت.
.
.
محمد طارق | زول درويش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق