الخميس، 13 أغسطس 2015

هل تعلم؟!

#هل_تعلم ؟!
.
أن كمية الحب التي يبعثها فلم هندي رومانسي في قلبك ، كافية لأن تجعلك تحب اول فتاة أو فتى تقابله/ا بعد انتهاء الفلم مباشرة ؟!
.
يمكنك ان تتخيل انكما تركضان في الساحه الخضراء بعد ان رشت النجيله جيداً و أصبح لونها مخضر و نظيف، و ربما تشتغل اغنية من تلك الشاشتان كبيرتا الحجم التي يعرض في إحداها مسلسل "توم وجيري" وفي الأخرى كرة قدم مسجلة،
وترقصان طربآ وسط رشاشات المياه التي قام بتشغيلها ذلك الحبشي المسئول عن تسقية نجيلة الساحه،
و تدعها تركض أمامك تتمايل و تسقط طرحتها عند رقبتها ويصبح شكلها ك سوبرمان تاركتآ هواء الكتاحة القادم من الشرق يلعب بشعرها المموج و يداعب جفنها الناعس،
وانت تركض وتقاوم تلك "الكتاحة" لكي تصل الي محبوبتك وتسقط معها أرضا و تتدحرجان فوق تلك النجيله الرطبه وتقوم بأخذ نفس عميييق مملوء بزرات التراب ورائحة "الكماين" ، وتخرج معه كل همومك،
تنظران الي الأعلي فتتوارى الشمس خوفاً من تلك العاصفة الرملية ذات اللون البرتقالي التي أصبحت تفصل السماء الي نصفين ، وتنظر الي عيني عشيقتك وتجدها قد ملئت غبار ،
ثم تقومان مرة اخرى وتركضان نحو النافوره و تلعبان بالماء وترشان بعضكم البعض ، وتجري انت وتنزلق علي أرضية النافوره المبلله بالماء الذي نثره الهواء ،
تنهض كما لم تسقط ابدا و تتوجه نحوها وتبتسم وتقاوم تيارات "الكتاحة" القوية محاولا الوصول الى رفيقتك، التي تمسكت هي بدورها بسور النافوره خوفاً من ان تحملها "الكتاحه" وتجرفها بعيداً عنك، وهي تنظر اليك وقد تحول لون شعرها الاسود الي أشقر و لونها الاسمر الي اصفر جراء "الكتاحه" و ما زالت ترمقك بنظرات حنينه وتبتسم ملء شدقيها ، و تعافر بكل ما تملك من قوة متجهتاً نحوك ،
ثم يصبح الجو أكثر رومانسية عندما تبدأ قطرات المطر بالنزول  قطرة فقطرة، وتبدأ السحب بالصياح مصدرتا صوت الرعد و يليه البرق يضيء أعلى المكان مماثلاً تلك الكرة المضيئة التي توضع أعلى صالة الرقص ،
.
.
حينها تحبان بعضكم حد الجنون و تركض وانت ممسكا بيدها هرباً من تلك الأمطار التي هطلت فجأة بغزارة ،
و تصلان الي نقاط البيع عند المدخل الغربي للساحة ، وتطلب لها كوب من القهوة الساخنة ، و تخلع قميصك وتضعه حولها وتضمها قليلاً لكي تشعر هي بالدفء ،
و تقول لك أنها تحبك كما العبق الفواح و تعشقك حد اللاحدود ، وتجاوبها بالمثل فيبتسم وجهها البشوش ويبتسم قلبها الحنون ، و يبتسم الحبشي صاحب المحل ،
ثم ترجعان سويا و توصلها الي منزلها .
.
و عندها ترجع الي خيالك بصياح والدتك بمرسال فوري ،
وتلعن عزوبيتك وتسب الأفلام الهندية لجعلك تتخيل قصة حب واهية لا يمكن أن تحدث في مجتمعنا هذا أو ربما تحدث لكن ليس بنفس تلك الصورة التي وضعتها وزينتها بفرشاة الحب ،
و تقفل التلفاز وتتعهد بأن لا تحضر فلم آخر ، ما دمت عازبآ. .
تمت .
.
.
محمد طارق | زول درويش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق