#أود_وبشده !!
.
.
.
أود أن أذهب الي مكان بعيد
بعيداً كل البعد عن صخب الحياة. .
بعيداً عن صوت الطرق علي السندان
بعيداً عن ضجة العمال
بعيداً عن صوت ماكينات اللحام
بعيداً عن صوت آلات البناء. .
.
الي مكان هادئ مسالم
لا يوجد به سوي صوت البحر
ممزوج بأصوات الطيور المهاجرة
سوي صوت الأشجار و حركة الغصون..
.
.
أستيقظ وقتما اشاء
ارتشف الشاي علي شرفة منزلي الخشبي
ذو النوافذ الكبيرة
و الستائر المخملية البيضاء. .
بعدها اسقى حديقتي الصغيرة
ءأخذ معدات الصيد
أتوجه نحو البحر ..
اضع كرسي علي الشاطئ
أجلس و ارمي سنارتي بعيداً
تتخلخل حركة الأمواج بين أصابع قدمي الحافيه..
أضع نظارتي الشمسية
اتجول بنظري حول البحر
هنالك صخور في الضفة البعيدة
نحت عليها الموج
ليولد شكلا جذابا..
الماء عذب
يمكنني رؤية ما يحدث أسفل
يمكنني فك طلاسم البحر
يمكنني رؤية الاصداف
الشعب المرجانية
ذلك العالم الأخر. .
تحرك خيط سنارتي !!
نعم !!
إنها سمكة
ابتلعت الطعم
سوف تكوني افطاري ..
و هاهي سمكة أخري تقع علي مصيدتي
سترافق اختها..
امتلأ وعائي ..
حان وقت الشواء. .
أرجع الي منزلي الخشبي
الذي يطل على البحر
لا يوجد منزل سواه في
هذه الجزيرة الخضراء
.
.
بعد الإفطار
أجلس علي كرسيي المصنوع من الخشب، المتحرك،
ليست به عجلات لكنه مقوس من الأسفل يجعلني أتأرجح للأمام والخلف..
امسك كتابي المفضل
أجلس لساعات و أنا اتنقل شغفا بين اسطره
تختلط علي رائحة الورق مع نسيم البحر
تجعل رئتي تتوسع تلقائياً و تنادي هل من مزيد !!
لا أستطيع ان أوقف القراءة لكن لن امضى بقية يومي جالس علي هذا الكرسي !!
.
.
ءأخذ معدات السباحة و الغطس
أتوجه نحو البحر مرة أخرى
انزل حتى يصل الماء الي انفي..
أضع أداة التنفس علي انفي و اغطس الي الأسفل
اتنقل بين الأسماك
اتحسس خشونة الحجار البحرية
اشق النباتات المائية
تنكسر أشعة الشمس داخل القاع
تتكون مسارات من الضوء المائل
تتجه إلى أسفل. .
اسبح الي أعلى
استنشق بعض الهواء
ارخي جسدي
يحمله الموج بلا تعب
حتى اكاد أن انام هنالك
.
.
أخرج و أجمع بعض الأخشاب و الأغصان لكي أشعل نار أجلس بالقرب منها. .
اتدفى ..
أراقب غروب الشمس
يتحول لون السماء الى الأحمر
كأنها تحمر خجلا من قدوم الليل..
.
يأتي الليل
و ترقص النجوم طربا
يظهر القمر في استحياء
حتي يكتمل حضوره وسط النجوم..
يبدو المنظر كأنه قبيلة من الهنود الحمر يحملون مشاعل يرقصون في دائرة حول النار. .
.
يخالجني شعور بالنعاس
لكني اطرده
حتى تنطفئ النار..
و أعود إلى المنزل
لكي انام
علي سريري الكبير
ملاذي المريح..
.
.
و هكذا ينتهى يومي. .
ليبدأ يوماً آخر من الراحة النفسية
و الجسدية
و الذهنية.
.
.
محمد طارق | زول درويش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق