ذات يوم مشؤوم..
.
جلست هي في ركن قصي،
جلست القرفصاء،
تتنفس بصعوبة،
تضم نفسها بشدة،
جلست تنزف،
تنزف من الداخل،
لم تكن تعرف ما يحصل معها،
جلست وهي مرغمة علي الجلوس،
جلست لكي لا تهوى ساقطة ارضاً،
تتسائل ما الذي يحدث معها!
للمرة الأولى في حياتها تجلس هكذا،
احست بدموعها سترى الضوء و تخرج منهالة كالسيل ،
و لم يكن هنالك ضوء،
التفت حولها سحب سوداء داكنة،
كتل من الغمام المتثاقل،
كما لو ان الطبيعة الام غاضبة،
غاضبة لما حل بتلك الجميلة،
احست بقلبها يتمزق، وان دمها توقف عن الجريان،
رفعت رأسها و هي تتنهد،
تخنقها العبرة،
كما لو انها طفلة صغيرة صرخ احد بوجهها ،
رفعت رأسها تستنجد رب السماء،
تطلب منه العون،
في تلك اللحظة،
ظهر ضوء من بعيد،
يقترب نحوها رويداً رويداً،
حتي تلك السحب بدأت تتلاشى،
وتكافح الشمس لكي ترسل اشعتها من فوق ،
اغمضت عيناها المحمرة،
وقف هو امامها،
بقامته الممشوقة،
يبتسم لها،
يمد يده اليها،
في تلك اللحظة!
انهارت و سقطت من جفنيها الدموع
و انكسر عليها الضوء باتت كالماس المنثور،
رفعت جسدها بقوة الكون،
لتمسك بيده و تضمه بشدة،
هذا ما كانت تبكي عليه،
عاد ليخرجها من عتمة الحزن الداكن،
تكاد لا تصدق،
و لكن تصدق،
فالرب لا يخذل عبده اذا ما سأله،
و الرفيق لا يترك رفيقه اذا ما احتاجه.
.
.
محمد طارق | زول درويش.
الأربعاء، 21 أكتوبر 2015
ذات يوم مشؤوم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق