الأحد، 29 نوفمبر 2015

كُبي نُص!

#كُبي_نُص!
.
العبدلله اصحابو ضربو ليو تلفون "ياعمك اطلع نمشي على الجمبه  نشرب لينا جبنه من محاسن و عشرة ونسة ظريفة كده "
العبدلله شال جزلانو و طلع..
اها قاعد كده مع اصحابو و هم نوع الشلة العاملين فيها مثقفاتية و الونسه كلها سياسة و شمارات عالمية،
"-اسمعني شفت الاتراك اولاد الذين ديل! جابو ليهم طياره روسية واقعة!
- لكن ما دقسو ما عارفين الروس ديل دمك و اتجاه واحد!
- عمك بوتين ده بس سرب واحد يفكو ليهم يخليهم يتضايرو!
- اسمعني انت المصرين ديل مالهم! فجأة كده قبلو علينا!
- والله سامع بقولو قبضوهم تجار عملة وما عارف شنو!
- ياخي الدولار زاتو وصل حداشر و دقداق!
- انتو عارفين الحرب العالمية الثالثة حتكتم قرييب !
- بالشايفنو ده معاك حق!  ادوها سنة سنتين لقدام نلقى روحنا شايلين سلاح و بنحارب في اثيبوبيا و مصر وليبيا و الدول الحولينا دي كلها!"
الونسه كلها كده!
فجأة العبدلله لله يلقى نفسو في الحدود بين السودان وأثيوبيا!
حرب قايمه و ضرب لي رب السما!
دخاخين!
طياره واقعه هناك محروقة!
و تاتشر واقف هناك مولع نار!
عساكر مجدعين!
و واحد جارنو جر عفص ليو لغم قطع رجلو!
دوشكات دي واقفه شبط!
الجيش السوداني يضرب!
الجيش الاثيوبي يضرب!
و الناس زاحفة لقدام!
وووب العبدلله وقع في حفرة!
ما فتح الا وهو في قبضة الجيش الاثيوبي!
كيف! و بوين!  الله اعلم!
خاتنو في غرفة كده مضلمة بس فوق ليو لمبه شغالة تتحرك يمين شمال!
العبدلله ما قادر يشوف كويس!  شكلو الجماعة ضربو في راسو بالدبشن بتاع الكلاش! و لسه هو بحاول يجمع!  الجابو هنا شنو!  وديل منو!  والحاصل شنو!
شوية شوية بدا يفتح عيونو!  اول ما فتح كويس عاين للعساكر الواقفين حولو! كلهم نسوان!
الجيش الاثيبوي نسائي!
في اللحظة ديك اتذكر انو اول رحلة تاريخية قامت بيها الخطوط الجوية الاثيوبية طاقمها كلو نسوان!  من بتاع المرور والعتاله البرفعو الشنط و الجرسونات و السواقين!  جت نسوان!
انبهر ليك بالجمال الواقف قدامو ده!
نضيفات نضافه !  ابتسامة تكتل!  و السنون من شدة ما بيضا لمن تجهرك! 
العجب السمار!  لا حول ولا قوة الا بالله!
العبدلله جاتو صدمة!
هسه جنس ديل بحاربو بيهن!
هي لكن ما ببالغو!
دي خلق يرفعو في وشهم سلاح!
الناس دي جنت ولا شنو!
جاتو وحدة سمحة سماحة مبالغة! دنقرت عليو كده!العبدلله لمن اتشهق! وبلع ريقو!
سالتو تشرب شنو؟! نحن من عوايدنا نقدم للأسرى اكل و شراب!
العبدلله شال نفس طويل و غمض عيونو نظام مكسوف و قال ليها بكل حنيه " لو سمحتي ممكن بس قهوة بدون دوا!
.
.
اها فتح عيونو كده يلقى ليك محاسن واقفه في وشو!
محاسن دي قدر الضربة!  حاجة كده جامبو! و غازه يدها في نصها!
و تحمر ليو!
و تعوج في خشمها!
وقالت ليو باستغراب "اجي!  اجي ياود امي! "
اتلفت عاين لاصحابو قاعدين و لسه شغالين تنظير !
لعن الواقع!
و رفع راسو لمحاسن وقال

" محاسن كُبي نُص! "
.
.
تمت.
.
.
محمد طارق | زول درويش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق