#يا_رفيقة
هل تتذكرين تلك الليلة التي كنا نتحادث فيها مطولاً و خططنا سوياً بما سنفعله في مستقبلنا الواعد،
انه ذات شتاء محمل بالمشاعر في أمسية رومانسية سنجلس و أمامنا يطل برج ايفيل،
نراقب غروب الشمس و هي تودع السماء،
و تتشابك أيدينا،
و ترمي أنت بجسدك علي حضني،
لنخفف علي بعض البرودة و انخفاض الحرارة ،
لترتفع مجدداً و يزداد القلب خفقان،
و عند لحظة إنعزالنا عن الكون و تأملنا لتلك التحفة المضيئة، ربما نتبادل بعض كلمات العشق، و لكن أعتقد أن الصمت هو أبلغ و أجمل من أن تتفوه شفاهنا التي اصبح لونها رمادي من البرد بشئ ،
هل تتذكرين حينما قلت لي أن باريس هي حلم حياتك الوردي!
و أننا سوف نتجول بين جاداتها الواسعة و ساحاتها التي تعج بالمقاهي و شوارعها الاَمنة!
عندما قلت لي انك ستأخذيني الي جادة الشانزيليزيه
و الي مقهى فوكيت Fouquets الرصيفي أحد ابرز معالم الشانزيليزيه، وموقعه الاستراتيجي و الفريد و المنظر الذي يتيحه من تلك الزاوية!
و نرتشف عنده قهوة ساخنة و ترتشف اعيننا النظرات حتي لا نشبع من انفسنا!
حينها قلت لك ستكون وجهتنا التالية هي جسر الفنون و نضع قفلنا الخاص وسط اقفال الحب التي تثقل كاهل جسر الحب، و نترك معه امانينا و كل ما نحلم به!
هل تتذكرين ذلك؟!
أعلم جيداً أنك لن تنسي تلك الليلة!
.
و لكن يا رفيقه كل هذا تغير!
لن نراها!
ولن يتحقق ذلك!
لمنعهم إعطائنا تأشيرة دخول!
هل تصدقين ذلك الهراء؟!
لا عليك و لكن تذكري أن قلوبنا لا تحتاج تأشيرة فهي تستقبل طالبها بكل حفاوة و ذلك هو الأهم.
.
.
محمد طارق | زول درويش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق