#لحظة_تأمل!
.
وقفت أمام شارع الزلط بعد غياب طويل..
وقفت أتأمل الماره
الوجوه العابسه و البشوشه
الملامح التي أكل عليها الدهر..
الأجساد النحيلة و المتعبة..
وقفت أتأمل الحياة كما نعرفها و كما عهدتها ..
السيارات
المواصلات
"مريم الشجاعه - الروزا -الهايس -الركشات - بص الوالي "
الكارو
الزاحفين علي أقدامهم..
و الجالسين أمام الدكاكين
ستات الشاي و الكسره
الأفران، أمامها بترينات الطعمية..
الجزاره، باعة الخضروات..
الحدادين و النجارين..
دكاكين الغاز الملئية بالعبوات الفارغه..
الأكياس و الأوراق و صفق الشجر المتبعثرة علي الأرض..
صياح الأطفال الغُبش
الدافوري و التشغيلات..
أصوات المأذن تنادي للصلاة..
صينية الأكل "طعميه -فول جبنه زيت سمسم -سلطة الخضار - المُلاحات - الكسره بالوكيه - قراصه بالدمعه - العصيدة - سلطة الروب "..
شاي الصباح و المغربيه..
الهواء المحمل بالأتربه و الأصوات البعيده..
هنالك حفل علي الشمال و صوت بكاء من الجنوب..
و عواء كلاب من الشارع المجاور..
السيمفونات المعزوفة من قبل فرقة الباعوض
و الترانيم التي يُرددها الذباب..
كل ذلك وكل شئ يشي بأنه توجد حياة
حياة ما زالت مستمرة..
بالرغم من كل المحن
المأسي
الألم
الوجع
الحال المعوّج
التدهور
بالرغم من الضيق
الا إنه ما زالت الشوارع تنبض بالحياة
و الأجساد تحمل كل ذلك و تمضي ..
.
وقفت أتأمل كل ذلك حتي أبتسمت!
دون أن أدري ما السبب!
أهو إشتياق لموطني!
ام للحياة التي أعدتها!
ام الفرق الكبييير بين هنالك و هنا!
ام ماذا يا تري ؟!
.
لست متأكد، لكني إبتسمت و الأن أبتسم. 😊
.
.
محمد طارق | زول درويش.
السبت، 23 يناير 2016
لحظة تأمل!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق