#ما_بين_النافذتين!!
.
كنت أجلس بالقرب من النافذة في الحافلة واضعاً سماعات الأذن أستمع للموسيقى، شارد الذهن، أتجول بنظري خارجاً في الطريق،
حتي توقفت الحافلة لينزل أحد الركابُ
وفي ذات اللحظة توقفت حافلة في الناحية الاخرى،
لم أعرها إنتباهي
حتي وقع نظري علي سمراء متوشحة بالجمال!
ربما لو وقف الجمال أمامها لفر هارباً من جمالها!
و الغريب في الأمر انها كانت تنظر إلى!
نعم!
بذات اللهفة و الإعجاب!
تبادلنا النظرات..
إبتسمت لي فابتسمت لها..
تبادلنا التحايا من على البعد!
غمزت لها عيني فاخفضت راسها خجلاً..
رفعت رأسها و تبسمت مرة أخرى حتي انتفض قلبي!
يبدو إنها وقعت في غرامي ويبدو إني كذلك!
كنت أعتقد ان الحب من أول نظرة هو مجرد هراء!
لا يحدث إلا في القصص والروايات..
لم أتوقع يوماً أن اكون بطل لقصة مثل هذه..
جلست في مكاني أتوق لها!
لكن كيف لي أن أصلها!
حينها لم أتردد لحظة
حركت يدي مشيراً لرقمها
فبدأت تحرك شفتيها تردد ما يبدو رقم جوالها!
وبدأت بدوري في محاولة لجمع تلك الأرقام و تسجيلها..
هاهي تنطقها ليحملها الهواء إلي في طبق من ذهب..
09
1
7
4
0
إبتسمت حتي بانت نواجذي
وشكرت الحظ لهذة الصدفة التي لن تتكرر..
في تلك اللحظة حين إنغماسي بين أرقامها تحركت الحافلة دون سابق إنذار!
تحركت مسرعة!
حتى إصطدم رأسي بالنافذة!
كل شئ تلاشى في ثوانٍ!
تسمرتّ في مكاني ولم ادري كيف أتصرف!
كل الأفكار تدل على اللاشئ..
رأيتها تبتعد مني!
لا يمكن!
أخرجت رأسها من النافذة وهي تنظر إلى و عينيها الواسعتان تزرفان دموع الحسرة!
انظر اليها وتنظر الي..
في مشهد درامي يجب أن يمثل في المسارح،
تحطمت قلوبنا وسقطت علي الطريق الملئ بالأتربة و الأوساخ!
ننظر إلى بعض
حتي تورات حافلتها خلف الحافلات الأخريات والركشات!
في ذلك الطريق إنتهت قصتنا التي بدأت للتو!
.
و إشتغلت أغنية
عديلة في أذني
"Hello from the other side
At least I can say that I've tried
To tell you I'm sorry, for breaking your heart
But it don't matter, it clearly doesn't tear you apart anymore" ✋
.
و أعادني الكمساري إلي الواقع وهو يطالب بحقه بعد أن دقست و سرحت بخيالي بعيد. .
فتعوذت من خيالي المعاق وحمدت ربي، و دفعت للكمساري،
و رجعت أسبُ زحمة المواصلات..
و أتصبب عرقاً من الشوى الحاصل ده!
.
.
محمد طارق | زول درويش.
السبت، 12 مارس 2016
ما بين النافذتين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق