#عند_إشتياق
ناداها لتأتي إليه
فلتتفضلي يا سيدتي
إجلسي بقربي
هنا في حضني..
ضمها بقوة
من شده إشتياقه..
و مسك كفها وضعه علي خده
ثم إنحنى و قبله كما يقبل السيد كف سيدته..
ثم أخذ يدها
وراقصها..
ثم حلقوا مثل الفراشات فوق الأرض
حملهم الشوق بعيداً..
الي السماء
بين السحب
و ظلوا يرقصون هنالك..
ممسك بيدها بقوة
يشعرها بالأمان..
فسلمت له أمرها
فهو الان حاميها
درعها
سيدها
و حارسها..
لا زال يراقص طفلته
نعم هي طفلته
صغيرته
التي يعشق و يهوى..
يراقصها و يراقبها
ضحكتها
عيناها
خدها المحمر شوقاً
شعرها الحريري المنسدل
و شفتيها التي تود أن تعبر عن شوقها و توقها..
جلسا عند طرف الغيمة
يراقبان الكون من فوق..
وضعت رأسها علي صدره
تستمع لدقات قلبه
الذي بات هو قلبها..
أنفاسه المتصاعدة
سريان الشوق الجاري علي عروقه..
همس لها في أذنها
أحبك..
أحبك سيدتي..
أحبك صغيرتي..
و قبلها في جبينها و ضمها عليه مجدداً..
ثم خيم صمت ممزوجاً بسعادة لا توصف..
فبكت الغيمة دون أن تشعر
و أنبتت الأرض أزهار حبٍ و إشتياق..
.
.
محمد طارق | زول درويش.